" أين اختفت من أي أفق سامي؟ " للشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني - رحمه الله

 أيـن اختفت من أيّ أفق سامي ؟  

أيـن اخـتفت عـنّي و عن تهيامي ؟


عــبـثـا أنــاديـهـا و هـــل ضـيّـعـتها  

فــي الـلّيل أم فـي زحـمة الأيّـام ؟


و إذا ذكــــرت لــقـاءهـا ورحـيـقـهـا  

لاقـيـت فــي الـذكـرى خـيال الـجام


و غـرقت فـي الأوهام أنشد سلوة  

و نـسـجت فـردوسـا مــن الأوهــام


و أفـقت من وهمي أهيم ... وراءها

عــبــثـا و أحــلــم أنّــهــا قــدّامــي


و أحـسّها فـي كـلّ شـيء صـائت  

و أحـسّها فـي كـلّ حـيّ ... نـامي


و سـألت ما حولي و فتّشت الرؤى  

و غمست في جيب الظلام هيامي


فـتّشت عـنها لـم أجـدها في الدنا  

ورجـعـت و الـحـمّى تـلوك عـظامي


و أحــبّـهـا نــــورا و حــيـرة مـلـحـد  

و أحـبّـهـا صــحـوا و كـــأس مـــدام


و أريــدهــا غــضـبـى و إنـسـانـيّـة  

و شـــذود طـفـل واتّــزان عـصـامي


دعـني أغـرّد بـاسمها مـا دام فـي  

قــدحــي ثــمــالات مــــن الأنــغـام


و لـقـيتها يــا شــوق أيـن لـقيتها ؟  

عــنـدي هــنـا فــي الـحـبّ و الآلام..


#عبدالله_البردوني

تعليقات